عند النبع
،هل هو صوت البيانو القديم
أم هي الكلمات المنخفضة
التي يلعب بها الظلام؟
نتشوق إلى أوركسترا جديدة
،تنقلنا إلى منبع الضوء البدائي
إلى أرواحنا الخضراء
.التي لا تقبل السقوط
ثمة نهر ينبع من هناك
،من شفة الصمت
،أرغب أن ألقي في مياهه كلماتي
،كي تصفو، تشع
.وتضيئ جزءاً من الروح
كن خارج الموت
،ما فائدة الحياة
،إذا بقيت محبوساً في العتمة
،وصارت روحك محجوبة عن النور
الذي تطلقه نجوم الحب؟
،أتريد أن تتحوّل إلى حجر
،أم تقفز على فروع السحب والرياح
وتلتقي بالموسيقى
التي جعلت الحرية منزلاً جديداً؟
لمعان
|
بحثاً عن ورقة
|
كلمات حرّة
،بعض الكلمات تطير ،تنتقل عبر الحب ولهذا، لا يستطيع الوهم .اصطيادها بسهامه ،في اللحظات الصافية ،حين تتفتح الروح ،يمكنني رؤية الربيع الخفيف .وجهاً لوجه ،لا شيء تحت النسيان ،كل الحجارة قابلة للذوبان، للضحك ،إن كبرياء القلب يتصاعد ،يخترق اليقين والسحر .ويخلد ذاته الحرة |
ترياق
،يجب ألا تنام أيها القلب ،يا حارس الكلمات عليك أن تسمع النشيد الآتي من بعيد ،كي لا تتحطم .ولا تصاب بحروق الطيش ،لا أريد منك سوى الأمل ،فهذه الفضاءات المغلقة ،بيدك مفاتيحها وأنت من يقدر على تتبع الأحلام التي يتركها الأطفال .تحت وسائد المجد ،بالطبع، أنت أيها القلب الرزين تعرف ما يفعله المثقفون السامون ،بالأنهار وتميّز أصواتهم ،حين ترتطم بالفراغ فلذلك ينبغي عليك ،ترك أيديهم تتلاشى .وتهتم بصناعة الضوء |
صوت من العمق
يذكرني صوت هذا النهار ،بالأغاني المفقودة ،أرغب في الاستيقاظ ذات صباح ،وأرى الطبيعة من الداخل ،حيث اللا كمال، التنوع .التعدد الخلاق ،ما عدت أتحمّل رؤية الأفكار المريضة ،التي تبني بيوتها بالدماء .إلى متى سأظل أسمع رنين اللاشيء ،كل الكلمات، مهما حاولت ،لن تقدر على خداع الحب، سلبه طاقته ،ولن يحدث، أبداً أن تتخلى الوردة .عن حريتها الشخصية لو أن السعادة ،غير موجودة في الظل، أو فاقدة وعيها بالكامل .لهدأت العاصفة ،من نافذتي ،أراقب تساقط أوراق الأشجار ،لأعرف أن الروح تظهر معانيها المتغيرة .في كل شيء، وتقول أنا هنا. |
امرأة
،امرأة حقيقية ،هذه التي تتمتم في الظلمات تاركة دموعها تنزلق خلسة .لئلا تجرح كبرياء النجوم والعشب. كل ليلة ،يتكرر عطشها العميق للقاء ابنها لكنها، غير قادرة على نسيان رائحة دمه .التي اختلطت بنظراته الأخيرة ستبقى صورة هذه المرأة منقوشة على الطريق الطويل ،الذي يربط الصمت بالظلم وتحت الضوء الباهر للحرية ستربك كلماتها العنيدة .الخواء المزمن للاستبداد |
انفجار
من عمقِ هذا الانفجار ،تنبثقُ أضواءٌ بريئة حيثُ يمكن للموسيقى .أن تجوبَ مسالكَ الأسئلة. ربما تؤلمني هذه الأصوات البيضاء ،لكن حبي لها يتحدى كهنة الغابة .الموت السريع ،كل هذا يتجلى وقتما يفرد الحب جناحيه ،على الحجارة .وتتخلّص الزهرة من نعاسها |
مؤشرات
،لم تعد هناك أقنعة ،قد انكشف الهواء المصطنع .وصار الدرس بسيطاً جداً حين تتجمع الكلمات العمياء ،في الصحن ،لتتباهى بمكرها ،تأرجحها الخبيث .فإن في ذلك ما يكفي من الوخز أبداً، لا أستطيع الوقوف ،في الظل المسطّح بينما يزداد ويتعالى .رذاذ الأمل ،هناك أشياء صغيرة ساطعة ،بمقدورها أن تلامس الروح .وتُفقِدُ الظلام صوابه |
عليّ أن أبحث
لماذا أنتظر القدر ،في ظلمة هذا الزمن ألا يكفي أن أتتبع خيط الموسيقى الناعم كي أهتدي إلى كوخ الضوء؟ الشمس موجودة في مكان ما ،وكل ما أحتاجه هو حلم يقظة .قصيدة عذبة تروي عطش كلماتي ،أحب أن أرحل ،أكتشف منبع السراب .وأتحقق من صحة طيران الفراشة. ،إن بقيت هنا سأمتلئ بالموت ،ويصطادني الأعداء .بابتساماتهم الحديدية |
بتفاؤل
،كما الريح، تتطاير كلماتي القليلة ،تذهب دون اتجاه ثمة ما يجذبها نحو الأغصان العارية .كي تكون أوراقها يعتريني الأمل في أن أصبح طفلاً ،قادراً على اللعب بالشمس .القفز فوق الجدران لا يهمني الضباب ،حين يزحف نحو المرآة هناك طريقة جديدة للنظر .ورؤية الشك |
ساعة الأحلام،منذ الأزل ساعة ذوبان الروح ،في مياه الأحلام الخالدة الموسيقى الحرة تطوف .بين المرئي واللامرئي ،تحل روحها في موجات الضوء ،في شعاع الديمومة ،كما تحل، أيضاً .في الرماد الذي يخلفه الصمت ،في نغماتها الأولى ،تصعد القلوب إلى فرادتها .إلى حيث يفتح الأفق ضجيجه حينما ينجح العشق ،هكذا، برباطة جأش يضغط على الظلمة .ليدفعها للفرار، أو المحو ما من لحظة أجمل ،من تحلل الضع .وذهاب الألوان إلى سطوعها |
أنغام جديدة
،بطيئةً تأتي الكلمات العذراء ،التي تبشر ببياض الأزهار ،تدخل من باب الأحزان وتختفي .تصير قلباً صغيراً للسحب ،في المرآة وحده الربيع يصبح ،أكثر انتشاراً مانحاً الرقص غصوناً أخرى ،نهراً للحلم .للاستيقاظ ،شمالاً ويميناً تفرد الشمس أصابعها ،على هيئة ثورات تاركة الأنغام تتدفق .في الرمل |
ضوء حقيقي
على كل جانب من الدرب ،كان اسمك منقوشاً ،وهذا ليس مستغرباً إنما، كيف استطاعت العصافير كتابة عبد الرحمن النعيمي) بريشها؟) ،تأملتُ إن كانت الطبيعة شيئاً آخر ،غير جدول الماء ،أو بشر يفكرون فسمعتُ ما قاله الضوء ،عن أسفارك .عن يدك التي تحمل الأرض الحجر كتب كل شيء ،رآه وسمعه .عن قلبك الذي يصون الهواء دائماً ،أنت مع نعم ،حين تكون للحرية ،ومع لا .حين ترفض السماء السقوط ،طرقاتٌ بيضاء نسجتَها ،ونهر يمتد إلى مرج الزهور .ملأته بالصداقات إذأ لن تُنسى ،رفاقك كانوا يغنون معك بطريقة جميلة وهاهم الآن يفتقدون صوتك .الذي يصنع مفاتيح الأمل الرياح والسحب ستتحول إلى أفكار جديدة ،تلف العالم عدة مرات حينها ستنتصر الوردة .التي تركتها بلا اسم |
ما لا يظهر
في مرات كثيرة، ،أبحث عن أشياء أمتلكها ،ولكني لا أراها .لأن بصري موجّهٌ صوب الفراغ ،من الصعب أن أكون أنا ،إذا لم أفكر في ضوء القمر .وشكل العلاقة التي تربطه بالطرقات كي أتكلم عن عواطفي أمام الحجارة على أن أتخلص من النمال .الذي يصيب لساني سأصاب بالصدمة، حينما أعرف ،أن الوردة ليست سوى وردة ،وأن القصص التي سمعتها عن جمالها .صاغها فاشلون في الحب ستأتي
،على طريق طويلة ،كثيرة التعاريج والمنحدرات ثمة من يلمح إلى أن الحرية ،غير موجودة والأصوات السريعة المسموعة .مصدرها الحجارة، فقط ،هل يعني ذلك ،أن الجنون ينقح نفسه وأننا نقف في مركز الفراغ؟ ،ذات فجر حين تستعد الطيور ،للشدو بأغانٍ شعبية من عمق الأعماق ،ستبزغ الحقيقة مثل وردة .ولن تكون هناك رقصة خاطئة |
عن الحب
،إذا حدث ،وتكلمت الفراشة عن الحب فإنها تعني كل شيئ قادر على .أن يكون وردة في قلب الصمت ،للأبد الحب يحتاج مسافة كافية حتى نسمعه ،نيراناً تصاعدية .كي يترسخ مثل شمس بيضاء ،في الصحراء المجهولة ،ببطء شديد، يتقدم الرجال والنساء للحب لكنهم، قد لا يتجاوزون الوهم .الذي يقود إلى حفل تنكري ،دون تخمين ،عليّ إطفاء البئر المظلمة وترك الربيع المتبقي يصقل قلبي ،ليزداد وهجاً ولمعاناً .في الأوقات العصيبة |
جرح غائر
،نظرات أمه تصرخ ،أعرف مكان الكلمات التي تداعب النور ،إيقاعها الذي يشبه رقة المياه ،لكن في هذا الطقس المرير الدموع، وحدها .أصلح للكتابة عن أي شيء ،الأحزان تسكن الجسد بشكل سيء أمضيت عمري .وأنا أغطيها بالنظر إلى الأمام ،لبرهة، أو ليوم واحد ،تظهر الروح كي تتكلم، بنبرة منخفضة ،عن بقايا السعادة .وهذا لا يكفي لإضاءة الداخل |
حدس عميق
،الخشخشة التي أسمعها في الدغل ،ليست للعصافير فقط فهناك كلمات تحرك أجنحة بين الأغصان الملتفة .على أسرارها ،أنظر ولا أرى شيئاً إنما الأنفاس تشق طريقاً .نحو الخارج حتى تبلغ السكون كيف أعبر هذه الحواجز أصل إلى ذاتي ،قبل حلول المساء قبل بدء العاصفة؟ الساعات يزداد ثقلها ،كلما طال وقوفي أسفل الهواء الرطب .وفي نفس النقطة ،لا توجد تفاصيل، كل ما هنالك ،بين لحظة وأخرى ،ألقي نظرة مضطربة للوراء متوهماً، بأني أفسح المجال للغيوم .كي تبدد نفسها في الحب التأله ،أنظروا إلى ظلي ،إلى مشارفهِ غيرِ المنتهية !خارجَ الأزمنةِ اللمّاعة، وكبرياءِ الخراب ،أنا جميعُ الآلهةِ القذرة ،المنتفخةِ الأعين، بماصّاتٍ عنصرية !أرفعُ أعمدةَ الظلامِ، في أقاليمِ الشؤم في ملكوتي ، يتنزهُ التنينُ، الوباءُ اللعنةُ المفتوحةُ على مِصراعيها !كما يتنزهُ الرعبُ، والكلماتُ في زِيفها تستريح ،لا تخومَ لبطشي، في أسفارِ كوابيسِكم ،لا تقربوا ذيلي المعقودَ بسفاهتِه ،أنا عديمُ الرّحمةِ بالوردِ !بكلِ شيءٍ يضيءُ، أو يُعلنُ حُبّاً للجمال ،ها أنا أُنذرُ، أحذّرُ كلَ عقلٍ ملحدٍ بي، ،قلبٍ لا يرى صورتي الآسنةَ منعكسةً في الأعين !وفي بريقِ العملةِ الورقية ،احرقوا بخورَكم على إيقاعِ الصلوات ،وبنشوةٍ تختفي تحتَها أفلاكُ ،وعوالمُ طائرة !ردّدوا أسمائي في شتاتِِها، وسطَ الضباب ،هِيموا في الجنونِ، في الشعوذة ،واسكنوا كهوفَ الجنائز، وليخمد جمالُكم !إذا أردتُم رؤيتي، سَماعَ خواري، من بعيد ،كلُ لحظةٍ، أذكروني، صفقوا لأصواتي في بُزوغِها، ،وابعثوا هداياكم في ليالي الشتاءِ والصيف !رغم أني ينبوعُ غمّكم، وسافِكُ دماءِ كلِ شمس ،مثلَ جثثٍ طافيةٍ أراكم مثلَ عناكبَ وذبابٍ سخيفٍ ،أتصوّرُكم تمتدحونَ حذائي الصخري !وأقنعتي كاتمةَ الموسيقى ،ها أنا، في اليقينِ أتمرّغُ، ،في مروجِ الكذبِ والجرائمِ أقيمُ ،وبمياهها أنحتُ تاريخي !فدعوني أكملُ تدنيسَ الغيومِ، أخلعُ آذانَها ،أنا لا أبتسمُ، أبداً ،إنما أدمّرُ الأجسادَ الصالحةَ للرقص وأشنُّ حملاتٍ همجيةً ضدَ !أوتارٍ لها رنينُ السعادةِ، الضحكةِ المنسوبةِ للهواء ،موجودٌ في كلِ مقبرة، وبين أنيابِ الشياطين ،وحين أشمُّ عطراً أصابُ بالسأمِ !وكخَلَدٍ عابثٍ أحفرُ الكون ،في العصورِ، كُلِها، نثرتُ الفظاعات ،جلستُ على كرسي من نُخاعِكم ،وبزيوتِ آلامكم، بمذاقِها !دهنتُ جسدي المُرقّشَ بالظلمة ،لا تكفروا بي، فناري تنبحُ، دائماً ،وهي بانتظارِكم كقرابينَ للحقدِ !للخرابِ الأممي، الذي أتوقُ إلى صهارته ،لا جنةَ عندي، فامحوا الأملَ من صدورِكم ،وعيشوا كتماثيلَ بشعةٍ، فاغرةٍ أفواهاً للبعوض !لحصادِ الشتائم، لما يتبخّرُ من الكلمات ،إذا حلُمتُم بي ،قولوا: يحيا عاشقُ الدم ،ذو الأظافرِ الحادة !مُمزّقُ الأحلامِ، وقاضمُ النور عندها، سأستجيبُ لكم، وأمدُّ يدي ،لأسرقَ عضلاتِكم، لأعلمَكم فنَ الفساد ،ومن كأسي الخاصة، ،أسقيكم حليباً أسودَ !غنياً ببكتريا العبوديةِ المطلقة لا حاجة للخوف بعد الآن
نعيقُ الشاعر،كلماتٌ مُبتذلةٌ من الأنفِ والأذنين تنهمرُ قاذوراتٌٍ على .إيقاعٍ حيواني، تُمجّدُ الطغيان ،افتقادٌ للجمالِ ،للنورِ الموسيقي ،سرُّ انشقاقِ اللسانِ .تعثّرِهِ في اليقينِ الخالص لابدَ من الشعورِ ،بالخزي السرمدي بالتوهانِ المقدّسِ .حين ينفتِحُ هذا الفم ،لسانٌ ضائعٌ في العارِ ،ملطّخٌ ببرودته يا سيّدَ الإنحناءةِ !المُذلّة |
الإنصات الجيد
،على الشاطئ البعيد ،يمكن التماهي مع السحر .دون اكتراث بما تفعله الأرواح الشريرة ،يمكن، أيضاً ،التشكيك بالأمل ،وبجاذبية الزهور، وصبرها ولكن، إلى متى يستمر الانسحاب .من المشاركة في كتابة الألحان الحارة فحين ننصت، جيداً، للأصداء التي منبعها الحب ،فإن شكل الحياة يتغير وتصبح الكلمات عن الرضا بالواقع ،عرضاً ضوئياً مثيراً .نجوماً مفعمة بأحاسيسها أعمق من المرئي
،مَنْ يُدلّلُ العَتَمَةَ يحاولُ خنق النور، سرقة لسانه؟ ،عذراً، هذه يد بلا وزن ،أسنان خائبة ،لا فائدة من الأقنعة ،ولا مبرر لاصطدام الحجارة ببعضها ،تحت المرئي ،يبدو كل شيء بسيطاً، قابلاً للتشويش في حين أن الأحلام المستعصية ،تثمر، تنصهر ،ولا تهمل مزج النهار بالغيوم .لتشرب. اسمع أيها البَبَغاء،توقفْ أيها الببغاءُ عن الهرطقة ،عن قراءةِ فرويد وماركس ،لا تنظرْ في بياضِ عينيِهما .لا تكنْ جاسوساً على الفراغ ،لا تدع أحداً، مهما كان ،يسلبك مهارة النوم في الظهيرة ،ويقص ريش جناحيك .يعلّمك كلمات موشّحة بالوساوس ،عش حياة طائر شجاع، مقدام، ينبعث من ريشه ،وميض الفجر .لا يسلّم نفسه لعادات الألفة والموت ،عد إلى الغابات ،جرب مرة أخرى التعبير عن ذاتك ،برموز ألوانك، بذكائك السرمدي .وستكشف السرّ العظيم غنِ يا بلبل
،ما الذي تعرفه عن الفن
عن معاني الزمن الكثيرة لتبدأ يومك الجديد دون غناء يوقظ الكؤوس الذهبية؟ ،قف على غصنك أيها البلبل، وتفرّس في نواحي الأرض ،المليئة بالآلام، وبأزهار الكراهية لتختار لحناً يتناسب مع سرعة الضوء. .إلى ثمرة التين عُد بروحك اللماعة ،اصنع خمرتك المعتقة ،وحين تتوهج، وتغدو كقطعة نور ،افعل ما تريده أنت، في تلك اللحظة .لتنقد الفضاء من جلطات الكآبة ،أودّ سماعك في كل القارات ،كعاشق، تتحدى، وتفوز ،تغمر بابداعاتك تخوم اللغات، .تخلّص ذاتك من مرض خيالاتنا. رائحة المجاري،انفتحَ كهفٌ تندفعُ فيه المياهُ القاتلة وخفافيشٌ بلا رحمةٍ تهاجمُ العيون، وتلقي بفضلاتِها !في السديمِ الخانق ،كضربةٍ أولى حين تهبُّ هذه الرياحُ المسمومةُ ،تنقطعُ الكهرباءُ عن القلب !وتُصابُ الأزهارُ بالخرف ،أنفاسُ الكراهيةِ تعم ،تقتلعُ الأشجارَ ،تجعلُ العالمَ يتأرجحُ في الدم يا له من غضبٍ صبته آلهةُ الدمار !على أرواحنا ،الزعيقُ الأجوفُ ينبتُ، يتناسلُ وفي فسحاتِ الزمنِ الضيقِ تنمو كلماتٌ عنيفةٌ !تُحرّض على قطع الرؤوس لا شيء جميل يمكن أن يعيش ،في هذه الدوامة العابثة ،فالأنوارُ تلتهما الكلاب ،والموسيقى تحكمُ عليها الفئرانُ بالذبح وأشكُ أن يتمكنَ الحبُ !من إظهار رأسه من كلِ شقٍ تندفعُ النارُ، تهرعُ إلى صدورنا، على منابع الفرح تُغيرُ بسكاكينها، وتهنأ بأكل الأطفال! لا شيء جميل يمكن أن يعيش في هذه الدوامة العابثة، فالأنوارُ تلتهما الكلاب، والموسيقى تحكمُ عليها الفئرانُ بالذبح، وأشكُ أن يتمكنَ الحبُ من إظهار رأسه! جميلان،عشتُ مع امرأةٍ جميلة لها قلبٌ يتسعُ لكلِّ الطيور، تتكلّمُ مع الضوء .أناديها: أمي ،عشتُ مع رجلٍ يمتلكُ ،ساعةَ منبهة، ونسخةً من القرآن وصوتاً يخترقُ الزجاجَ .أناديه: أبي ،أمي وأبي رحلا، ،حملا كلماتِهما، نورَهما ،صلواتِهما تركا، فقط، حبوباً للعصافير .التي خارجَ القفص ،لو أن هناك أعظمَ ،واسمى، وأجملَ من كلمةِ حب .لقلتها لهما كلَ ساعة تحرّر
،أنظرُ إلى كل الألوان لأنها ستنعكسُ .في عيني ،أصغي إلى جميعِ الأصوات لأنَّ الصوتَ الواحدَ .يفجّرُ الأذن ،فالمألوفُ ،يقودُ إلى البرودةِ .إلى المُعتمِ دائماً القصيدة
القصيدة الجميلة
،لا تخشى الشرطة ،هي تعرف أكثر مما نعرف بحركة، لا أكثر تشذب اللامرئي، الذي يعترض ،أجنحة طيورها القصيدة الجميلة، تبدأ خطوتها الأولى ،بمراسلة الشمس وفي تحولاتها المستمرة تضعنا أمام بيت الأمل، ،لترينا كيف تشيده بخيوط نورانية هذه القصيدة ،التي يستحيل على الكون ترجمتها ،ليست سيجارة مشتعلة، ولا حقيبة مفتوحة إنما هي لحظة مخبأة في ذواتنا ،لو فركنا أحجارنا بحب، لتوقدت لأصبحت الأشجار طائرات ورقية في أكف المياه، وتحررت الأزهار التي .طرزت بها ستائر الوهم |